ليست ,
مسلم ,
أصحاب ,
معنا ,
أكثر ,
الله ,
الاف ,
الذي ,
التي ,
الدعاء ,
الرجل ,
الصحابة ,
السفر ,
العالم ,
الكريم ,
اداب ,
بالله
الدعاء
منقول
دعاؤنا لله سبحانه وتعالي - واداب الدعاء
فال تعالي ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) البقرة 186
وقرب الله من عباده قرب علم ورعاية وإحاطة وشمول ،لا قربا حسيا تعالى الله عن ذلك .
نزلت هذه الاية جوابا عن سؤال بعض الصحابة فقد روي أن اعرابيا قال : يارسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فننادية . فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الاية .
وفي رواية أخرى سأل جماعة من الصحابة صلي الله عليه وسلم أين ربنا ؟ فنزلت الاية الكريمة . وهي صريحة في أن الله تبارك وتعالى قريب من عباده ، ولا يخفى عليه شيء من أفعالهم ولا من تصرفاتهم وهو معنا أينما كنا لقوله تعالي.(ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلاهو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلاهو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )المجادلة 7.
هذا هو التصور الإسلامي للحضرة الإلهية يعطي المسلم أنه مراقب من الله فلا يرتكب الرذائل ولا المعاصي، ولذلك كان على المسلم أن يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإن الله يراه ويراقبه وهذه هي درجة الإحسان في الإسلام .
وبعلم المؤمن أن الله معه أينما يكون ، فإن المسلم يكون عزيزا كريما غير خائف ولا وجل من أحد ، أمره كله لله ، يقول الحق ولا يخش في الحق لومة لائم ، فالله سبحانه وتعالى مستقر في قلب المؤمن فينطلق في ميادين الحياة كله لله عمله وقوله وأفعاله يزرع الخير في كل درب يسير فيه .
والدعاء هو إحدى العبادات التي يمارسها المؤمن في كل وقت وحين ، فهو معرفة النفس أن الأمر كله لله .
والدعاء عبادة لأنه الإتصال الدائم بالله وهو تعويد النفس على ذلك وتحقيقا لقوله تعالى( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ،والله هو الغني الحميد )فاطر 15.
عن أبي موسي الأشعري قال كنا في غزوة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فصرنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا الا رفعنا أصواتنا بالتكبير ، قال فدنى منا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس اربعوا علي أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا ،إنما تدعون سميعا بصيرا ، وأن الذي تدعون أقرب لأحدكم من عنق راحلته ).
وهكذا انقاد الصحابة الي الله سبحانه و تعالى فأقبل الله عليهم وانقادت لهم الدنيا بنصر الله وتوفيقه وتأييده ، وجاء نصر الله والفتح ، وعم الإسلام الدنيا ودخل الناس الدين الإسلامي أفواجا طائعين مختارين، وكانوا رسل هداية ورحمة .
والدعاء مخ العبادة والاستكبار عن عبادة الله أي الدعاء هو استكبار علي الله نهايته جهنم وبئس المصير لقوله تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر 60
وقوله تعالى ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) النمل 62
(فاذا مس الإنسان ضر دعانا ...) الزمر 49
وأدب الدعاء يتطلب من المسلم أن لا يتعجل الإجابة فعند الله علم الغيب ، وبحكمته التي لا ندركها يسير الدنيا ويعلم ما هو مفيد لنا ومتى يكون مفيدا ، فيقضي بحكمته ما يشاء .
ورد في الحديث ( ولا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قال يارسول الله وما الاستعجال ؟ قال صلى الله عليه وسلم قال : يقول قد دعوت وقد دعوت ، فلم يستجب لي فينحسر عند ذلك ويدع الدعاء )
إذن من اداب الدعاء عدم استعجال الإجابة فالله يعلم ونحن لانعلم ، كما من الاداب أن يدعو العبد ربه بقلب حاضر ولا يدعو ربه بقلب غافل فذلك من الأدب مع رب العالمين.
والدعاء كريم على الله وكذلك الداع فقد روى الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )
وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سره أن يستجيب الله تعالى له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء ) .اذ ليس من الأدب مع الله أن تنسى الله عند الرخاء وهو فضل منه وتتذكره عند الشدائد.
كما أن الله لا يستجيب لاكل الحرام ففي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وأن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين . فقال - يا أيها الناس كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم - وقال : - يا أيها الناس كلوا من طيبات ما رزقناكم - .ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، ومطعمه حرام ، وملبسه حرام وغذي بالحرام يمد يديه الي السماء : يارب يارب فأنى يستجاب له ).
وللدعاء أوقات محببة إلى الله يستجاب فيها الدعاء وهذا لايعني ان الله لا يستجيب في غيرها بل هي أوقات يكون فيها العبد لله أقرب . فقد روى الترمذي بسند صحيح عن أبي امامة قال : قيل : يارسول الله أي الدعاء أسمع ؟ قال : جوف الليل الاخر ، ودبر الصلوات المكتوبات )
وروى مسلم عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ينزل ربنا عز وجل كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقي لثلث الليل الأخير فيقول : من يدعوني فستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )رواه الخمسة.
وهكذا كان الدعاء كمال العبودية وكمال الافتقار الي الله وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء لنفسه وأصحابه وأمته ، أدخر لنا دعوته يوم القيامة ليشفع لنا وليغفر لنا الله يوم لاينفع مال ولا بنون، هو بأبي وأمي اللهم صلي وسلم وبارك عليه وسلم تسليما كثيرا.
د . محمد خطاب
hg]uhx gdsj lsgl Hwphf lukh H;ev hggi hght hg`d hgjd hgv[g hgwphfm hgstv hguhgl hg;vdl h]hf fhggi